إليك الدليل الكامل لتجاوز عقبات الحياة في زمن الكورونا.



أصبحنا نعيش في عالم تعُمّه الفوضى، فقد باتت هي الاَمر الطبيعي المسيطر على يومنا و المؤدية لكثير من العقبات التي تواجهنا في حياتنا. فبالرغم من ذلك، للتغلب على هذه الفوضى يلزمنا أن نضع قواعد تنظم حياتنا. 

حين تقرر مواجهة فوضاك العارمة دون أن تتجاهلها، تكون قد خطوت أول خطوة ستساعدك على معرفة ما يقلقك و تيسّر لك تقبل واقعك بكل احتمالاته. فبالرغم من تحديات الحياة إلا أنها تساعدك على التعلم و التجديد و تطوير القدرة على اتخاذ قرارات صائبة في المستقبل. 

التخلص من الشعور بالقلق من أهم الطرق التي ستفتح أمامك فرصة التمتع بحياة أفضل .وفقا للكاتب 'ديل كارنيجي' صاحب كتاب «دع القلق و ابدأ الحياة» فإن خمسون بالمائة من الذين يعانون من القلق لا يتوفرون على معرفة كافية تمكنهم من اتخاذ القرارات المناسبة ، فيُحس الشخص بأنه حائر مما يؤدي به إلى الشعور بالقلق حيال أغلب تفاصيل الحياة. إحساس بسيط لكن حين يتراكم يصبح تحديا يحول بيننا و بين المضي قدما.

إضافة إلى أننا نقوم في الكثير من الأحيان بإهدار الأوقات الثمينة من حياتنا في الشعور بالقلق على المستقبل و التفكير في إخفاقات الماضي. تعلّم أن تعيش اللحظة وتستغلها بأفضل شكل عن طريق الاسترخاء و الاستمتاع بما تفعله في الوقت الحالي أيا كانت درجة بساطته.

تتوالى عقبات الحياة و يتزايد التوتر في أيامنا، لذلك فالعلاقة الجيدة مع الأقارب و الأصدقاء تساعدك على تخطي الصعوبات. و ذلك بأن تحيط نفسك بأناس يهتمون لأمرك و يعززون ثقتك بنفسك و يشعرونك أنك لست وحدك في هذه الحياة بل هناك سند يخفف عنك الحِمل وقت الحاجة. و لا تنسى أن العلاقات الإنسانية تبنى على السعادة والوفاق كما تبنى على الحزن و الخلاف، لذا عليك أن تكون متسامحا .

خطوات قليلة بينك وبين تجاوُز عراقيل الحياة التي تتراكم كلما تغافلت عنها. ابدأ الآن في التغيير و في تقبل واقعك. تحرَّر من قيود الماضي و مخاوف المستقبل، و لا تسمح لذهنك بالسقوط في شباك القلق. نظّم أولوياتك ولا تتردد في طلب المساعدة. 

بقلم: مريم جبو
مراجعة وتدقيق : زينب أوحسي

1 تعليقات

إرسال تعليق

أحدث أقدم