قد لا يكون الرجل دائما ما يحدد جنس الجنين!

هل تعلم أن بييضة الأنثى هي التي تختار الحيوانات المنوية وليس العكس؟


تعلمنا بالمدارس انه ما إن يتم قذف الحيوانات المنوية داخل الرحم حتى يبدأ سباق عظيم من أجل الظفر بتخصيبٍ للبويضة .

كان يبدوا لنا الأمر جدٌَ بسيطٍ، و لكن على عكس ذلك فإنه لا يعني بالضرورة أن وصول أول حيوان منوي إلى البييضة سيمكنه من الاخصاب، فهناك ميكنزمات اخرى تسمى بالقابيلة الأنثوية، أو حرية الإختيار للبويضة ! أمر غريب فعلا، لكن هذا ما يحدث، فالخلية تدخل في حوار جيني مع الحيوانات المنوية حسب عالم الأحياء التنموي "جيلبرت سكوت" و لهذا يعد سباق الخلايا الذكرية شيئا عادلا و ليس بالغزو كما كان معتقداً .

البويضة تميل إلى جذب نوع معين من الحيوانات المنوية إذا ما أتيحت لها الفرصة بعد عدة أبحاث علمية أكدت ذلك ، وهذا ما جعل الكثير من الناس يشعرون بسعادة غامرة، فالبويضة تختار شريكها أيضا. 

سنبسط لك الأمر 
الحيوانات المنوية على استعداد و البيضة الانثوية في صحة تامة، يبدأ السباق و تتوجه ملايين الحيوانات المنوية نحو خلية واحدة، عند وصول الجميع لا  تلعب البويضة دوراً مهيمناً و تختار نوع الحيوانات المنوية التي ستسمح لها بالدخول، فعند التقاء X ب X سيكون الجنين أنتى و عندى التقاء Y ب X فسيكون ذكرا بكل تأكيد . 

هذا ما شرحه الدكتور "جوزيف هـ - نادو" لم تكن البويضة يوما ما خاضعة او مطيعة ، بل كانت اللاعب الرئيسي في عملية التكاثر، ما يجعل الانتقاء الجنسي على المستوى الخلوي أكثر تعقيدا عكس الفكرة الشائعة التي كانت قبل، و هذا ما أكده أيضا معهد أبحاث شمال غرب المحيط الهادئ في تقاريره .

دعونا نلقي نظرة على قانون مندل أو ما يسمى بقانون الميراث الذي بموجبه يحمل كل من الأب و الأم نسختين من الجينات، بعدها تتم عملية التمسيد العشوائي حيث يتم فيها تقسيم هده الجينات عشوائيا الى أمشاج تحمل نسخة واحدة فقط . 

تجاهلت الدراسات الأخيرة هذا  القانون تماماً حين قام الدكتور "نادو" بإجراء تجربتين منفصلتين لمحت الى نظريات مختلفة، رغم أن نيته كانت إنتاج نسبة محددة يمكن التنبؤ بها من مجموعات الجينات، و قد استند على القانون الميراثي لمندل .

التجربة كانت إعطاء فئران الإناث منهم جينا عاديا و جينامتحولا يزيد من فرص الإصابة بسرطان الخصية، و اعطي جميع الذكور جينا عاديا هنا سارت التجربة وفقا للقانون مندل .

و لكن عند عكس التجربة حيث أعطى هده المرة الذكور الجين الطافر الدي يسبب السرطان و الإناث كل الجينات العادية تفاجأ  العلماء انه ففط نسبة 27 ٪ من هؤلاء حصلوا على الميراث عكس ما كان يتوقعه العلماء وهو75 ٪ .

هذا ما يعني أن الإخصاب لم يكن يوما ما عشوائيا. 
بعد التجربة توضح أن هناك آلية تسمح للبويضة باختيار الحيوانات المنوية الطبيعية بدلا من الجين المتحول أو ما يسمى ب " التخصيب المتحيز جينيا ".

قدم الدكتور نادو احتمالات لهاته النظربة  : 

• الجاذبية بين الحيوانات المنوية والبيضة ينطوي إلى حد كبير على جزيء حمض الفوليك. يختلف التمثيل الغذائي لفيتامين (ب) أو حمض الفوليك في البويضة والحيوانات المنوية.
• قد تكون هذه التغييرات هي العامل الحاسم لجذب الحيوانات المنوية والبويضة.
• هناك احتمال أن تؤثر البويضة على هذا الانقسام الخلوي حتى يمكن لجيناتها أيضًا أن تكون مناسبة تمامًا للحيوانات المنوية.


شكراً على حسن التتبع آملين أن تكون الصورة الان أكثر وضوحًا.
 بقلم: محمد مفيد
مراجعة :القسم الفني للمعرفة now

أكتب تعليقا

أحدث أقدم