دليلك الكامل لاحتراف التسويق الإلكتروني ج(1)

مثل أغلب الشباب، الذي هو في مثل سننا -و أقصد هنا العشرينات- فالهم كل الهم ينحصر في كيفية تحقيق استقلال مادي يتيسر معه عيش كريم و يتحقق به واقع أفضل يليق بنا داخل المجتمع، بل نطمح أحيانا إلى ما قد يعيننا فقط على تحمل بعض من الاستقلالية المادية، بعيدا عن العيش عالة على الآخر و لو في أشياء بسيطة من قبيل تعبئة الهاتف أو الذهاب عند الحلاق، و غيرها كثير.

الرغبة في تحقيق هذه الاستقلالية المادية، دفعتني للبحث عن فرصة للعمل، في الشركات و متاجر التسوق الكبرى و غيرها رغم عدم قناعتي بأن أكون عبدا مسلوب الحرية و شخصا مبرمجا يعرف مسبقا راتبه الهزيل الذي لا يكفي لسد أبسط الحاجيات، فمثل هذه ''الفرص'' أسميها أنا غبنا، لا عملا يليق بمن يبحث عن السعادة و تحقيق الذات، إذ براتب شهري لا يتجاوز في أغلب الأحيان ألفان و خمس مائة درهم ناهيك عن فترات التمرن و التمرس التي لن تتقاضى عنها درهما واحدا، أن تحقق بأي حال من الأحوال ذاك الطموح الذي يسعى إليه من هم في سننا، و لا أخفي عنكم اليوم بأني أحصل على ذلك الراتب وأنا في أوج تماطلي، بل و في خمسة أيام، و لن أبالغ في أن الحصول على ذات المبلغ يمكنني تحصيله في عشرة أيام و دون مجهود و لو بسيط، بل أكثر من ذلك، يمكنني الحصول على هذا الراتب في ظرف يوم واحد إذا اشتغلت رفقة فريقي في العمل، و ذلك دون أن أتجاوز نصف قدرتي على التركيز. 

بدون شك أنك الآن تطرح أسئلة عدة، كيف لشخص أن يجني هذا المبلغ بالكامل في يوم واحد؟ أولا دعني أصارحك أن هذا المبلغ لا يساوي شيئ و ألفين درهم لن تكفيك حتى في ليلة واحدة في فندق بمعايير متوسطة، 
تانيا سأجيبك، في بدايات البحث عن ذاتي و عن عمل و عن مصدر المال، جربت العديد من المجالات، في بداية الأمر كان عقلي محدودا إذ كنت أفكر في صنع دراجة وأقوم بتحضير القهوة وبيعها فكرت في البيع والشراء في الواقع فكرت في كل المجالات التي هي ممكنة في الواقع، لكن بالإضافة لطبعي الذي لا يستحمل العمل عند الآخر فأنا شخص غير اجتماعي ولا أحب كل المجالات التي فيها نوع من الاحتكاك مع الآخر، الشيء الذي جعلني أفقد الأمل في العمل في الواقع، مع مرور الوقت، كنت أبحث في مشاريع مربحة بدون رأسمال كبير و كذلك بدون احتكاك مع الأشخاص هههه كان اليوتيوب، 
مرت الآيام حتى تعرفت على مجال التجارة الإلكترونية، كنت أقضي اليوم بكامله أدرس وأبحت في المجال بدون شك سأكون قد شاهدت أزيد من ألف فيديو و قراءة أزيد من 500 مقال ومايزيد عن 50 كتاب، خاصة في فن التسويق.

بدون أدنى شك أنك الآن قد عرفت مجال عملي وهو التجارة الإلكترونية، مفهومها يرتكز ببساطة، على شراء سلعة بالجملة و إعادة بيعها في الإنترنت، عن طريق إشهارات و إعلانات، نقوم بإنشاء متاجر إلكترونية أو صفحات و نقوم بالاشهار لمنتجاتنا، عن طريق وسيلة معينة مثل شراء إعلانات من شركة الفايسبوك أو من شركة جوجل، نطلق الإعلانات باستهدافات جيدة، لتصل للعملاء المحتملين وعند طلب أحدهم لمنتج نرسله مع شركة التوصيل أو مع الموزع الخاص بنا، لمدة ستة أشهر هذا هو عملي والحمدلله نتائج جيدة نحصل عليها، 
أقوم بإشهار لمنتج يطلبه العميل أرسله مع الموزع و في عشية اليوم يحضر لي الموزع النقود. 

في المقال المقبل سنتكلم بالتفصيل على كل مراحل التجارة الإلكترونية و نشرح بالتدقيق كيف يمكنك البدء في العمل
بقلم :بدر الزيناوي
مراجعة وتدقيق
عزيز جط 
خديجة مالكي 
زينب اوحسي


5 تعليقات

  1. بدر ولد الناس ألله اعاونو

    ردحذف
  2. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  3. اخ بدر استفدت منك كثير اعتبرك استاذي فتجارة الا كترونية وبتوفيق لك فمسارك المهني

    ردحذف
  4. نحن نقبل جميع التعليقات ولا نزيل أي تعليق، تأكد دائما انك أرسلت التعليق، شكرا لك سليم

    ردحذف

إرسال تعليق

أحدث أقدم